Saturday, December 25, 2010

خواطر طارئة (1) هبة الحياة بالولادة والقهر بالموت

 هبة الله روح الحياة وعطيته بالولادة وأخذه لهذه الروح وقهره للنفوس البشرية بالموت فيه سر وإعجاز بليغ يغفل عنه الكثير من السابقين واللاحقين، منها: (والله أعلم):
 
وجود مؤشر ينبع عن:
 
1- درجة الحب، التناغم والتفاهم  بين الوالدين بشكل رئيسي- كونهم شركاء بينهم عقد يشهد عليه الله وملائكته والنفوس الأخرى من نفس المحيط ونفس المجتمع - وبشكل فرعي المحيطين الأقارب والمجتمع. 
2-الظروف المحيطة زماناَ ومكاناَ مثل الحاجة ، الفقر ، العجز ، الجهل أو الكفر وبالمقابل الإكتفاء ، الغنى ، القدرة ، العلم أو الإيمان
3-مقدمات أعمال الوالدين أو جزاؤ هذه الأعمال و نتائجها.
 
فهناك نفوس معذَبة ومعذِبة وبالمقابل نفوس راضية مرضية وموفَقة وموفِقة وكلها تبعاً لهذا المؤشر علواً أو إنخفاضاً
 
وعجباً لأمر الإنسان الكادح -أقول الإنسان وليس المؤمن فقط- حسب قول الله الخالق تعالى في سورة البلد (ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه ... الآية) فهو يكدح في هذه الحياة ويخلق الله له من أبنائه إما أعواناً يعينوه على هذا الكدح و إما أعداءا يزيدون من عنائه وكدحه...
حسب قوله تعالى (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِنّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ فَإِنّ ...)
الآية وقال مجاهد " إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم " قال يحمل الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربه فلا يستطيع الرجل مع حبه إلا أن يطيعه.
 
وتكفَل الله للنفوس المؤمنة بوجوده ووجود رسالة لهذه الإنسانية تعمل  لها بالرضى والقبول في طبيعة سير حياتها ومماتها حسب قول الحق سبحانه في سورة الحج: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوّان كفور) وقول الرسول الأعظم محمد (ص) ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له) . رواه مسلم
 
وبالمقابل قال ابن رجب رحمه الله " خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس "

وقال بعضهم: ( كم من معصية في الخفاء منعني منها قوله تعالى : " ولمن خاف مقام ربه جنتان " )
 
والموضوع مطروح للتصحيح والنقاش طبعاً............
 
 
 
 
 
 
 

No comments:

Post a Comment