Wednesday, December 21, 2011

مصادر” تكشف “المقالة” التي أسقطت “المعايطة”عن رئاسة تحرير”الرأي


في سابقة لم تحدث في تاريخ جريدة (الرأي) اليومية، تمت إقالة الزميل سميح المعايطة رئيس تحرير الجريدة، بعد مضي 4 أشهر فقط على تعيينه في هذا المنصب  
وقال مصدر مقرب من الحكومة إن إقالة المعايطة جاءت بسبب غمزه ولمزه من "قناة" رئيس الحكومة د.عون الخصاونة، مشيرا إلى أن الخصاونة والحكومة ليس لديهم أي مشكلة في توجيه النقد إليهم، بدليل أن الصحافة الأردنية ومنذ تكليف الخصاونة بتشكيل الحكومة تزخر بالمقالات الناقدة له ولحكومته، حتى قبل أن تباشر حكومته أعمالها، ولكن المعايطة غمز ولمز من "قناة" رئيس الحكومة قبل يوم من تشكيل الحكومة، عندما كتب مقالة في جريدة (الرأي)، نشر بتاريخ 23 تشرين أول الماضي، تحت عنوان (ملاحظات على هامش المشاورات) وجّه خلالها نقدا مباشرا إلى الخصاونة بلغة حملت روحا من "الأستاذية"، حيث قال: "ومن المفيد التأكيد على نصيحة وجهها آخرون للرئيس المكلّف بتقنين التصريحات الإعلامية.."، وهو ما أثار استهجان الكثيرين، خصوصا وأن تصريحات الخصاونة أثارت حالة من الارتياح في الأوساط السياسية والشعبية.
وأضاف المصدر أن المعايطة آخر من يمكن له أن ينقد الخصاونة المعروف بنزاهته واستقامته، في حين إنه كان – على حد قوله - "شاهد زور" على الانتخابات النيابية عام 2010م، التي كان الناطق الإعلامي للحكومة خلالها، وعرف بدفاعه المستميت عن "نزاهتها"، على الرغم من أنها كانت انتخابات مزورة وفق ما اتضح فيما بعد.
وقال المصدر: إن المعايطة كوفىء فيما بعد بتعيينه في هذا المنصب الذي يعد منصبا مهما، فجريدة (الرأي) هي الجريدة الأكثر انتشارا وتوزيعا في الأردن، وتبقى صرحا إعلاميا بغض النظر عن الملاحظات والسلبيات التي يمكن أن تقال عنها، وهي بحاجة إلى صحفيين مخضرمين، ولهم باع طويل في العمل الصحفي، لا صحفيين ينزلون ب "البراشوت" عليها.
الجدير بالذكر، أنه بعد المقالة المشار إليه، سئل أحد المسؤولين الحكوميين عن تعليقه على مقالة الزميل المعايطة المذكورة، فكان جوابه مستعينا بالمثل الشعبي "دجاجة حفرت على راسها عفرت"!.. لذا يمكن القول، إن تلك المقالة هي التي "قصمت ظهر بعير المعايطة"، ولكن الخصاونة لم يشأ إقالته في حينها، وفضّل التريّث قليلا، إلى أن حانت اللحظة المناسبة، فتمت إقالته من منصبه.
صورة المقالة من موقع"الرأي"الالكتروني



No comments:

Post a Comment