Tuesday, January 31, 2012

الغربيون يصعدون الضغط في مجلس الامن لتبني مشروع قرار حول سوريا


نيويورك (الامم المتحدة) 31-1-2012 (ا ف ب) - يستعد مجلس الامن الدولي
الثلاثاء لمواجهة حول سوريا فيما تتقدم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون
الجهود الغربية لحث روسيا على دعم مشروع قرار يدعو الى وقف العنف.
ووسط استمرار اعمال العنف، ستطالب وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري
كلينتون ووزيرا خارجية فرنسا الان جوبيه وبريطانيا وليام هيغ مجلس الامن بالتحرك
بعد عشرة اشهر من الجمود وان يتبنى مشروع قرار يندد باعمال القمع في سوريا ويدعو
الى انتقال ديموقراطي في دمشق.
وقد اوقعت اعمال القمع في سوريا 5400 قتيل منذ اذار/مارس 2011 بحسب الامم
المتحدة.
لكن روسيا التي تملك حق النقض في المجلس اعترضت على مشروع القرار الذي يستند
الى خطة الجامعة العربية لتسوية الازمة خصوصا لانه ينص على تخلي الرئيس السوري
بشار الاسد عن السلطة.
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف هذا الامر "تدخلا في الشؤون
السورية".
وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في 23 كانون الثاني/يناير الحكومة السورية
وكافة اطياف المعارضة الى "بدء حوار سياسي جاد لا يتجاوز اسبوعين" من اجل تشكيل
حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبوا الرئيس السوري بتفويض صلاحيات كاملة الى
نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة.
وقرر الوزراء ابلاغ مجلس الامن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته بدعمها.
وقالت كلينتون في بيان الاثنين اعلنت فيه عن توجهها الى الامم المتحدة ان
"الولايات المتحدة تدين باشد العبارات تصعيد النظام السوري هجماته العنيفة
والوحشية ضد شعبه".
وقالت "على مجلس الامن ان يتحرك وان يوضح للنظام السوري بان المجموعة الدولية
تعتبر تحركاته تهديدا للسلام والامن. يجب وقف العنف لكي يمكن بدء مرحلة جديدة من
الانتقال الديموقراطي".
من جهتهم، طالب القادة الاوروبيون مساء الاثنين خلال قمتهم في بروكسل الامم
المتحدة بانهاء "القمع" في سوريا، واتخاذ "الاجراءات الضرورية لوقف القمع".
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "لقد آن الاوان لكل اعضاء مجلس
الامن الدولي بان يتحملوا مسؤولياتهم بدلا من حماية هؤلاء الذين اياديهم ملطخة
بالدماء".
لكن وزارة الخارجية السورية ردت الاثنين منددة بالتصريحات "العدائية" الغربية
وخصوصا الاميركية، ومؤكدة ان "سوريا
المتجددة التي تدافع اليوم عن نفسها ضد الارهاب ستكون الاستثناء الذي اسقط في السا
بق وسيسقط اليوم سياسات الفوضى التي تعتمدها هذه الدول".
وكانت روسيا والصين استخدمتا في تشرين الاول/اكتوبر 2011 حق النقض ضد مشروع
قرار طرحه الغربيون سابقا.
وقد اعرب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاحد عن امله في ان يتغير
موقفا روسيا والصين من مشروع القرار. وقال
"هناك اتصالات تجرى مع روسيا والصين حول الوضع فى سوريا".
لكن في هذا الوقت تدهور الوضع كثيرا كما يرى الغربيون. وقال جوبيه ان "النظام
يمضي في القمع الدموي بشكل متزايد".
وقد اوقعت اعمال العنف في سوريا حوالى مئة قتيل بينهم 55 مدنيا بحسب المرصد
السوري لحقوق الانسان.
وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس "نحن في مرحلة حساسة،
ومن الضرورة الحيوية ان يدعم مجلس الامن العملية" التي اطلقتها الجامعة العربية.
واوضحت ان المفاوضات ستستمر بعد الزيارة القصيرة للوزراء الذين لن يحضروا
مناقشة مشروع القرار.
وبدأ خبراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن بحث مشروع القرار في نهاية
الاسبوع. وقالت البعثة الفرنسية على صفحتها على موقع تويتر مساء الاثنين ان هذه
المحادثات "صعبة وطويلة".
والوزير المكلف الشؤون الاوروبية مايكل لينك سيمثل المانيا المشاركة ايضا في
صياغة مشروع القرار، في هذا الاجتماع.
في المقابل فان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لن يتوجه الى نيويورك.
وسيبدأ الاجتماع عند الساعة 15،00 بالتوقيت المحلي (20،00 ت.غ) بعرض يقدمه
الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم
ال ثاني. وسيستمر حوالى ثلاث ساعات.
واقترحت روسيا الاثنين ان تستضيف محادثات غير رسمية بين السلطة السورية
والمعارضة. لكن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون اشترط رحيل الرئيس السوري
بشار الاسد قبل اجراء اي مفاوضات.
وردا على سؤال حول الاقتراح الروسي قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني
ان الولايات المتحدة تدعم حلا سياسيا لكنها "تجري محادثات مكثفة" مع روسيا حول
"التدهور الفعلي للوضع الميداني" في سوريا.

No comments:

Post a Comment