Wednesday, January 25, 2012

باراك اوباما وخطاب عن حالة الإتحاد

واشنطن25-1-2012 (ا ف ب) - تلقى الجمهوريون في الكونغرس الذين لم تتزعزع
معارضتهم للرئيس باراك اوباما ويحلمون بهزمه في الانتخابات الرئاسية في تشرين
الثاني/نوفمبر المقبل، بفتور الثلاثاء خطابه الثالث حول حالة الاتحاد.
واستمع البرلمانيون على مدى اكثر من ساعة في مجلس النواب لخطاب الرئيس الذي
تحدث عن اقتصاد تكون فيه القواعد متساوية للجميع "ويحظى فيه الجميع بفرصة عادلة،
ويتحملون حصتهم العادلة من المسؤولية" وهي رؤية لا يشاطرونه اياها.
واذا كان بعض النواب اختاروا ان يجلسوا الى جانب زملاء لهم من الحزب الاخر،
فان الاجواء لم تكن ودية.
واوباما الذي وصل متاخرا بعض الشيء حوالى الساعة 21،00 (2،00 ت.غ) قوبل بتصفيق
حار لكن بدون حماسة.
وقام بمعانقة النائبة الديموقراطية غابريل غيفوردز التي نالت دعما من كل
زملائها بعد اصابتها الخطيرة اثر تعرضها لاطلاق نار السنة الماضية.
واثناء خطاب الرئيس وقف ديموقراطيون وصفقوا عدة مرات له فيما بقي الجمهوريون
جالسين.
وفي قاعة كبرى قرب مجلس النواب حيث القى الرئيس اوباما خطابه، نصب الصحافيون
كاميراتهم. وحوالى الساعة 22،30 (3،30 ت.غ) خرج البرلمانيون من المجلس وبدأوا
الادلاء بتصريحات.
وقال جيمس لانكفور الجمهوري الشاب الذي انتخب بفضل موجة تعبئة المحافظين خلال
انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2010 "كان خطاب حملة انتخابية بامتياز". واضاف "لقد
فوجئت الى حد ما، كان التركيز قليلا على الدين الوطني".
من جهتها عبرت النائبة كاثي ماكموريس-رودجرز عن "خيبة املها لرؤية الى اي حد
كان الخطاب تكرارا لسياسات دافع عنها الرئيس في السابق وفشلت".
من جانبه انتقد النائب لويس غوهميرت بشدة ما ورد في خطاب اوباما بخصوص مقتل
اسامة بن لادن والحرب ضد طالبان.
وقال "حين يقول ان عناصر طالبان يندحرون، هذا غير صحيح، لقد ظهروا على
التلفزيون في افغانستان وهم يقولون +لقد هزمت اميركا، والان يطلبون مفاوضات+".
ولم يوقف خصوم اوباما من الجمهوريين منذ فوزهم في الانتخابات عام 2010،
معارضتهم لسياسة الرئيس. ورغم انهم يخوضون حملة داخل الحزب لاختيار المرشح
الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، فانهم لم يقدموا اي
تنازل للرئيس.
وقبل ان يصل اوباما الى مبنى الكابيتول، حذر الجمهوريون من انهم لن يخصوا
الرئيس باستقبال حار.
وقال رئيس مجلس النواب جون بوينر صباح الثلاثاء "يبدو اننا سنشهد مجددا ما
شهدناه في السنوات الثلاث الماضية".

No comments:

Post a Comment