Friday, May 4, 2012

الجيش يتمكن من إخلاء "العباسية" والمتظاهرون يفرون لـ"التحرير".. مصادر عسكرية: إعلان حظر التجوال بالميدان خلال ساعات.. ومئات المجندين يحتشدون أمام "الدفاع" لتأمينها.. و59 مصاباً حصيلة الاشتباكات

تمكنت قوات الجيش من السيطرة على ميدان العباسية بالكامل وإخلائه من المتظاهرين، بعدما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، بعد محاولات المتظاهرين أمام مبنى وزارة الدفاع اقتحام الأسلاك الشائكة والدخول إلى مبنى الوزارة.

ودفع الجيش بمئات المجندين والضباط لفض الاشتباكات، بالتعاون مع قوات الأمن المركزى بوزارة الداخلية، حيث تم تمشيط منطقة العباسية بالكامل، من أجل السيطرة على الموقف وحماية المنشآت العامة، خاصة المؤسسات العسكرية، الموجودة بالعباسية والمناطق المجاورة لها. 

وكشفت مصادر عسكرية بارزة، أنه خلال ساعات سيعلن فرض حظر التجوال فى ميدان العباسية، وشارع الخليفة المأمون، بعد الأحداث المؤسفة التى اندلعت حول وزارة الدفاع بعد ظهر اليوم الجمعة، وإصرار المتظاهرين على اقتحام وزارة الدفاع.

من ناحية أخرى تراجع غالبية المتظاهرين من أمام مبنى وزارة الدفاع، فرارا ناحية ميدان رمسيس وشوارع العباسية، بعد احتدام الاشتباكات بينهم وبين قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية، حيث اتجه عدد من متظاهرى الدفاع إلى ميدان التحرير، فيما لجأ آخرون إلى شارع صلاح سالم، بينما تواصل سيارات الإسعاف نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من وزارة الدفاع.

بينما أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد المصابين بأحداث العباسية إلى 59 مصابا، نافية فى الوقت نفسه وقوع أى حالات وفاة بينهم. وأوضحت الوزارة أنه تم نقل 6 من المصابين إلى المستشفيات نتيجة إصاباتهم بسبب التراشق بالحجارة فى الوقت الذى أصيب فيه 50 شخصا باختناق.

ودفعت الصحة بعشر عربات إسعاف إضافية لنقل المصابين جراء الاشتباك بالحجارة مع قوات الجيش إلى المستشفيات المجاورة لمنطقة العباسية مثل مستشفى الزهراء والحسين الجامعى، بعدما تلقى المستشفى الميدانى عددا من المصابين بجروح سطحية لا تستدعى النقل إلى المستشفات المجهزة.

كان عدد من متظاهرى العباسية قد حاول عصر اليوم استغلال سور المدينة الجامعية لجامعة عين شمس لرشق قوات الجيش بالحجارة، وهو ما أدى إلى تأثر المدينة الجامعية بهذا التراشق، حيث وصلت الحجارة إلى داخل المدينة، ولكنها لم تسفر عن أى إصابات.

ومن جانبه، قال شادى عبد الحميد، الأمين المساعد لاتحاد طلاب جامعة عين شمس وأمين اتحاد المدينة الجامعية لـ"اليوم السابع"، إن بعض المشاغبين استغلوا سور المدينة الجامعية لرشق قوات الجيش بالحجارة. 

وأضاف شادى، أن الطلاب يشكلون الآن لجاناً من داخل المدينة؛ لتأمينها، وغلق البوابات الرئيسية، قائلاً: "المدينة لو تم اقتحامها هتبقى مصيبة ومجزرة".

ومن ناحية أخرى، ناشد د.طايع عبد اللطيف، المشرف على المدينة الجامعية، القوات المسلحة لتأمين الأسوار الخارجية للمدينة، حفاظاً على أرواح المئات من الطلاب المتواجدين بداخلها الجيش يطلق قنابل الغاز لحماية "الدفاع" ومتظاهرون يفرون لـ"العباسية".

فيما أعلنت حركة شباب "6 إبريل" انسحابها من ميدان العباسية، اعتراضا على أحداث العنف فى محيط وزارة الدفاع، ودعت كل المتواجدين أمام الوزارة إلى الانسحاب حقنا للدماء.

من جانبها أعلنت الجماعة الإسلامية رفضها للاشتباكات التى وقعت اليوم بمحيط وزارة الدفاع بالعباسية، محذرة من تطور سيناريو الأحداث ووقع مزيد من الضحايا من الجانبين.

وقال المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية: "نرفض الاشتباك مع الجنود المصريين أمام وزارة الدفاع"، مطالباً جميع المتظاهرين المتواجدين فى ميدان العباسية بالعودة إلى التحرير وعدم الاشتباك مع الجنود.














































Sent from my iPad 2 -  Ť€©ћ№©¶@τ

No comments:

Post a Comment