Thursday, September 8, 2016

Mirabal sisters:فراشات يقدن حركة ضد العنف حتى بعد وفاتهن


في يوم 25 نوفمبر سنة 1999 قررت الأمم المتحدة بتسميته اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة لإحياء ذكرى مقتل ثلاث أخوات من عائلة إيرماناس ميرابال “Hermanas Mirabal” المعارضين السياسيين في جمهورية الدومينيكان الذين عارضوا الديكتاتور رافاييل تروخيو “Rafael Trujillo”.

في 25 نوفمبر 1960 تم اغتيال ثلاثة من الأخوات وفي عام 1999 تم تكريمهن بإعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عينت 25 نوفمبر من كل عام تحت اسم اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

بداية القصة:
كانت عائلة ميرابال مزارعين من الطبقة الوسطى في جمهورية الدومينيكان، نمت بناتهم في بيئة مثقفه والدهم هو انريكي فرنانديز ميرابال “Enrique Fernández Mirabal” والأم مرسيدس رييس كاميلو”Mercedes Reyes Camilo” والأخوات الأربعة هن الكبرى باتريا “Patria” والثانية ديديه “Dedé” والثالثة مينيرفا “Minerva” والرابعة ماريا تريزا “María Teresa”.

كبرن الفتيات متأثرات بشقيق والدهن الذي انخرط في الحركة السياسية ضد تروخيو “Trujillo” الذي حكم البلاد حكم ديكتاتوري على مرحلتين 1930-1938 و 1942-1952، درست مينرفا القانون وأصبحت محاميه وحصلت على الشهادة الجامعية ولكن تروخيو رفض السماح لها بالحصول على ترخيص لممارسة مهنة المحاماة لأنها رفضت الدخول معه في علاقة رومانسية في عام 1949.

وانضمت أخواتها لها في مهنتها الأولى “ماريا تيريزا” التي لازمت مينيرفا وتعلمت منها نشاطاتها، ومن ثم “باتريا” التي انضمت لأخواتها بعد أن شهدت مجزرة قام بها بعض رجال “تروخيو” اثناء تجمع ديني، وبالأخير انضمت “ديديه”، وفي نهاية المطاف شُكلت مجموعة حركة الرابع عشر من تموز ” the Movement of the Fourteenth of June” وهو تاريخ مذبحة شهدتها “باتريا” لمعارضة نظام “تروخيو” حيث وزعوا منشورات وكتيبات عن العديد من الناس الذين قد قتلهم “تروخيو”، وحصلن على المواد اللازمة من بنادق وقنابل لاستخدامها عند تنفيذ العمليات بالعلن، وأطلقن على انفسهن “Las Mariposas” وتعني الفراشات.

منيرفا وماريا تيريزا دخلن السجن وتعرضن للتعذيب في عدة مناسبات، وقد سُجن ثلاثة من أزواجهن تورطوا في تنفيذ عمليات في سجن لافيكتوريا “LaVictoria Penitentiary” في سانتو دومينغو “Santo Domingo” وبالرغم من هذه الإنتكاسات استمر القتال لانهاء حكم “تروخيو”، وفي عام 1960 أدانت منظمة الدول الأمريكية اعمال “تروخيو” وأرسلت مراقبين لجمهورية الدومنيكان وأفرج عن منيرفا وماريا تيريزا ولكن بقي أزواجهن في السجن.

اغتيالهن
في 25 نوفمبر 1960، ذهبت باتريا، مينرفا، وماريا تيريزا، مع سائقهم روفينو دي لا كروز، حيث كانوا في زيارة لأزواجهن في السجن وفي الطريق إلى البيت أوقفهم أتباع تروخيو وتم فصل الأخوات والسائق وتم ضربهم بالهراوات حتى الموت وجمعت الجثث و وضعت في سيارتهم الجيب حيث تم تشغيلها قبالة الطريق الجبلي لتبدو وكأنهن تعرضن لحادث.
وبعد أن اغتيل تروخيو في مايو 1961 اعترف الجنرال بوبو رومان “Pupo Roman” أن لديه معرفة شخصية بأنه تم قتل الأخوات من قبل اثنين من رجال “تروخيو”، فيكتور اليخينو “Víctor Alicinio” وبينيا ريفيرا “Peña Rivera”، الذين كانوا اليد اليمنى لتروخيو، مع أعضاء قوة الشرطة السرية والأمر الغير مؤكد هل تروخيو امر بقتل الأخوات ام الشرطة السرية تصرفت من تلقاء نفسها، ديديه “Dedé” لم تصاحب أخواتها في الرحلة، وقد عاشت لتروي قصة اغتيال أخواتها، وفي عام 2012 انتقلت لتعيش في سالسيدو “Salcedo” في المنزل الذي ولدت فيه الأخوات، وقالت انها تعمل للحفاظ على ذكرى أخواتها من خلال متحف إيرماناس ميرابال “Museo Hermanas Mirabal” الذي يقع أيضا في سالسيدو وهو المنزل الذي سكنته الشقيقات في العشرة أشهر الأخيرة من حياتهم، ونشرت كتاباً بعنوان يعيشون في حديقتي “Vivas en su Jardín” في 25 آب 2009.

إرثهم
في 17 ديسمبر 1999 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 نوفمبر موعد سنوي هو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في ذكرى الأخوات، وهو اليوم الذي يصادف أيضا بداية فترة 16 يوم من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة لتستمر16 يوماً وتنهي 10 ديسمبر الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وفي 21 نوفمبر 2007، سميت مقاطعة سالسيدو مقاطعة ميرابال إيرماناس لتكريم الأخوات،
وتم وضع صور الأخوات على الأوراق النقدية، وتعد الأخوات ميرابال كأبطال لمعظم اهالي جمهورية الدومينيكان، لأنه بعد وفاتهن انهارت إمبراطورية الديكتاتور تروخيو.

No comments:

Post a Comment