تحت عنوان "لماذا لم يتنح مبارك... " تثير لينا أبو بكر في صحيفة القدس العربي تساؤلات محقة عن سيناريو غريب لكنه واقعي بعض الشيء حول حقيقة وضع الرئيس المصري المخلوع مبارك، وتقول: هناك في شرم الشيخ في القصر الرئاسي المملوك من الحكومة كما هي العادة يجلس مبارك، فبأية صفة يقيم في حرم حكومي رئاسي؟
هل هناك أيد تلعب لترتيب 'ماتش' اعتزال في ايلول/سبتمبر لرئيس نقل سلطاته ولم ينتقل من موقع السلطة بعد؟ كل أعوانه الإعلاميين الذين هم حرسه الجمهوري لم يزالوا مرابضين في مواقعهم، الوجوه والمواقع والخطاب الإعلامي الخبيث الذي يلعب على مليون قناع، التحايل على الحقيقة وبث الفتنة بين الصفوف، لم يزل كل في مكانه، فإن كان هؤلاء يتذرعون بمتطلبات وظيفية أجبرتهم على تنفيذ ما كان يملى عليهم من أوامر، فإن الاستبسال في تنفيذ تلك الأوامر والجنوح إلى ما يفوق التصور من انفعالات وأفكار جهنمية ليس ضمن إطار مهني مرن لا يحتمل التعنت والغوغائية ..
المسألة الآن بالنسبة لهؤلاء مسألة ثأر، انتهاز فرص للانقضاض على الخصم 'الثورة' ودليل ذلك حوار خيري رمضان في 'البيت بيتك ' مع مجموعة من أعضاء الأحزاب الدينية ليلة الثلاثاء، وقد 'كسفه' أحدهم لما رفض أن ينسبه إلى طائفته مصرا على مصريته، لم يعرف رمضان كيف يهرب إلا بإجابة ذكية جدا لا تتوقعها من سواه: ' أحترم اختلافك معي'!
والدليل الثاني أن المناوي مصر على البقاء بحجة أنه ممنوع من الاستقالة، طيب من منعه؟
الجيش مثلا ؟ في ظل إسقاط كل من لم يرض عنهم الثوار هل يبقى المناوي هو المحصن من السقوط ؟ إنها ثورة على منطق 'الممنوع' فكيف يتحدى المناوي الثورة بالممنوعات؟
هؤلاء جميعهم العُدة التجميلية للعضو المنتدب 'مبارك '، وهم الخطر الأكبر على الثورة لأنهم سيحرصون حتى آخر رمق على أن ينتصروا على وجوههم الحقيقية التي أسقطت الثورة أقنعتها، العضو المنتدب 'مبارك' في مجلس إدارة الثورة المضادة لم يزل يتنفس بخياشيم إعلامية تلتقط له أنفاسه حتى وهو في قاع الغرق، فمن يستأصل هذا الهواء الإصطناعي كي تتنفس الثورة صعداء النصر؟ وعمار يا مصر!!
Sent from my iPad
No comments:
Post a Comment