وگأنَّ شيئاً لم يكنْ
وگأن بردَ العواصم
نار العواصم
كانت برداً وسلاماً
على فلسطين،
من أبوابِ المطاراتِ
حتى ابواب الزنزاناتِ.
وكأن العرقَ المتخثِّرَ فوقَ أجسادِ الفلاّحين الصّاعدينَ منْ كنعانَ
كانَ محضَ غبار
وگأننا لم نضيء عتمة القرون
بأناقة في الصبر
ولم نشد أزر الزمان الرخو
بأغان ملء التجلي
وگأن شيئا لم يكن
حين عبر الرعاة تجاعيد المكان
وخضنا عصرا مقفى بالحديد
خلف سلالات الأنبياء
وكان الهزيع الأخير للوحشة البشرية
يمضي ونحن نعلن عرس المجاز
لم يكن لنا كاهنة الأمازيغ
تخبرنا عن غراب مشقق الأجنحة
يقود قطيعا من الشهوات، والنزوات
يجرح شلال الشهداء
ويهدر التعب النبوي
ويوغل في الثمر الحرام
لم تقل لنا
ان الغفران اليوسفي سوف
يوسع بئر الخديعة
وسوف بصبح احد عشر كوكبا
ملوكا بغنج الغجريات
وسادة للخطايا
ويضحكون
ويسكرون فوق أطلال سدوم
وهم غافلون
أننا طائر الذرى الذي؛
عندما ينزل الى القاع
فلكي يبايع المعجزات من جديد
وكأن شيئا لم يكن
اياد شماسنة
No comments:
Post a Comment